“صنع من أجل الأزياء” يجمع بين مصممي الأزياء الرائدة وفناني الماكياج من أجل حوار صريح حول الابتكار والإبداع والتعاون ومسارح العرض
"تقديم عمل غير مكتمل يجعل من هذا العمل ممتعاً ومثيراً للاهتمام ويعطي شعوراً بأن هناك مجالاً مفتوحاً للتطور." هذا الاقتباس عن الكاتب الياباني يوشيدا كينكو في القرن 12 قد ألهم دامير دوما في ابتكار مجموعته الأخيرة للأزياء النسائية التي قدمها في ميلان للمرة الأولى في سبتمبر الماضي. بينما كان الاقتباس يناسب مجموعته لربيع وصيف 2016 غير المكتملة والتي تتميز بأقمشة شفافة، كما أنه ينطبق بدقة على دوما ومسيرته بصفته مصمماً معروفاً بدقته واحترافيته يتنقل من كرواتيا إلى ألمانيا، ليؤسس علامته في باريس عام 2006 ليقوم بنقل العلامة مؤخراً إلى ميلان. وبينما كان الاقتباس عن مجموعته لربيع وصيف 2016 ذات الأقمشة الشفافة، ينطبق أيضاً على دوما ومسيرته بصفته مصمم دقيق ورائع، يتنقل بين كرواتيا إلى ألمانية، ليؤسس علامته في باريس عام 2006، ومؤخراً ينقل العلامة إلى ميلان.
ميشيل ماغناني كبير فناني ماك كان يساعد دوما دائماً في محيطه الإيطالي الجديد وكان مسؤولاً عن ابتكار إطلالات كماكياج للعروض الذي قدمهما دوما في ميلان. هنا يناقشون طبيعة التعاون، ويبتكرون نوعاً مختلفاً من الجمال الطبيعي ويتكيفون مع أسلوب ميلانو...
ميشيل ماغناني: بالنسبة لي، هو واحد من بين أفضل المصممين الموهوبين. انطباعي الأول عن دامير تشكل من جوهر إمرأته. عندما رأيت تصاميمه في صالة العرض، كان كل تصميم بمنتهى البساطة ولكنه قوي في الوقت ذاته. شعرت بشعوره الجيد.
دامير دوما: ليس بالأمر السهل أن تجد الشخص الذي يتفهم إحساسك ويقدر على ترجمته. إنه أمر غاية في الأهمية، فإما أن ينجح هذا الشخص ويغني العمل وإما أن يجعله فاشلا. الأمر يتعلق بالثقة. فإن كان تولد لدي القليل من الشك، فإن الأمر يصبح مؤلماً ومفزعاً.
"ليس بالأمر السهل أن تجد الشخص الذي يتفهم إحساسك ويقدر على ترجمته." - دامير دوما
ميشيل: أعتقد أنه أمر مهم أن يحصل فنان الماكياج على شرح واف وواضح. إن لم يكن لديك الأدوات الصحيحة للعمل بها فإنك تربك الناس وتشوشهم. مع دامير كان ذلك واضح جداً منذ البداية.
دامير: أحب البساطة والغموض معاً. إنه ذوق شخصي. هذه المجموعة بالتحديد متناغمة للغاية. جرى العرض في أحد ورشات العمل وكانت الأضواء تأتي من الأرض. إنه عمل يبدو وكأنه غير مكتمل وأريد أن أبين ذلك في الإطلالات التي أبتكرها. تبدو بسيطة ولكنها معقدة جداً.
ميشيل: بالنسبة لي، هذا الجمال الطبيعي جداً يعني أنه حقيقي وشفاف. من الضروري عند استخدام الفاونديشن أن تستخدم أفضل المكونات. وإلا فسوف يبدو كالقناع على الوجه. التكنولوجيا الجديدة في المنتجات تساعدنا كثيراً. فهي ليست ثقيلة أو مزيفة مثل تمثال عرض الأزياء.
دامير: لهذا أعتمد كثيراً على زملائي. أعرف ما أريد ولكن لا أعرف كيف أحصل عليه! لا يمكنني إخباركم عن الأسلوب وكيف يبدو مظهرعينيها وشعرها. لدي ثقة كبيرة في ميشيل. أحاول أن أدع الآخرين يقومون بعملهم سواء كان الشعر أو الماكياج أو التصفيف أو حتى الصحافة.
ميشيل: لهذا العرض، سوف أجرب تركيبات مختلفة، كمية إضافية على الوجه. الملابس شفافة جدًا. سوف نحصل على مظهر غامض ولكنه مرتب.
دامير: أشعر بأن التوقعات مختلفة الآن في ميلان. في باريس لم أشعر يوماً بأنني مصمم باريسي، والآن في ميلان لن أكون مصمم ميلاني. لن ألعب ذلك الدور. بالنسبة لي، الأمر يرتكز على نقل ذلك الحس الجمالي إلى محيط جديد مع وجهة نظر جديدة.
ميشيل: ميلان تحتاج لمصمم مثل دامير! الأزياء في ميلان تتميز بمزاج مختلف. إنه مصمم تصوري خيالي. أنا سعيد لأنني إيطالي. في إيطاليا كل شيء تجاري للغاية ولذا فإن دامير يبرز ويتميز بعمله هنا.
دامير: في الحقيقة، أريد أن أكون تجارياً! أنا أمزح، ولكن بعض الأشخاص قالوا بأنه هذا هو التغيير الذي يتوقعونه. أتيت إلى هنا لأن ملابسي أنتجت هنا. أردت فقط أن أكون أقرب إلى المكان الذي ولدت فيه جميع الابتكارات الفعلية وجميع الجوانب التقنية.